امواج عالية والشاطئ يتنفس...وتخوف الجزائريين
امواج عالية والشاطئ يتنفس...وتخوف الجزائريين
شهدت الشواطئ الجزائرية مؤخرًا ظواهر غير معتادة أثارت قلق المواطنين، حيث شهدت ارتفاعًا مفاجئًا في مستوى الأمواج وظهور شقوق غامضة في الرمال، مما دفع البعض للتخوف من احتمال وقوع موجات تسونامي مدمرة ناتجة عن زلازل تحت سطح البحر.
في بلدية باب الوادي بالعاصمة الجزائر، تسببت الأمواج المرتفعة بشكل مفاجئ في إلحاق أضرار مادية بالمنطقة المحيطة، حيث وصلت الأمواج إلى الطريق الرئيسية وتداول الناس العديد من الفيديوهات التي توثق الحادثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي شاطئ سيدي فرج، لوحظت حركة غير عادية في الرمال تشبه التنفس، مما زاد من حالة القلق بين سكان المنطقة، حيث أثار الفيديو المتداول لهذه الظاهرة تساؤلات ومخاوف واسعة.
وتفاوتت ردود أفعال الجزائريين على منصات التواصل الاجتماعي بين القلق والتهوين، حيث عبر بعضهم عن خشيتهم من أن تكون هذه الظواهر بداية لحدث طبيعي كارثي، فيما أكد آخرون ضرورة اتخاذ تدابير وقائية في المناطق الساحلية. في المقابل، قلل البعض الآخر من أهمية هذه الظواهر، معتبرين أن نشر الذعر غير مفيد.
وانتشرت مقاطع فيديو لتصريحات علماء توقعوا سابقًا حدوث تسونامي في شمال إفريقيا، ما زاد من حدة القلق لدى البعض. ومع ذلك، رفض آخرون هذه الفكرة وأكدوا أن التنبؤ بالزلازل ليس ممكنًا وأن مثل هذه التوقعات لا تستند إلى أسس علمية دقيقة.
من جانبه، أوضح المهندس في الأرصاد الجوية، رابح ميسوم، أن هذه الظاهرة طبيعية ولا علاقة لها بتوقعات حدوث تسونامي. وفي تصريح لـ"العربية.نت"، أشار ميسوم إلى أن ارتفاع الأمواج المفاجئ في بعض المناطق الساحلية مرتبط باتجاه الرياح والعوامل الجوية المعتادة، وليس مؤشرًا على كارثة طبيعية وشيكة.
وأكد ميسوم، الذي يعمل مقدمًا للنشرات الجوية منذ 25 عامًا، أن الضغط الجوي المرتفع في المحيط الأطلسي يؤثر على حركة الاضطرابات الجوية، التي تتجه من أميركا نحو إفريقيا وأوروبا، مما يفسر هذه الظواهر الطبيعية
إرسال تعليق