تقرير علمي ضعف الدوامة القطبية ومرتفع القطب الشمالي وعلاقتهم بموجة البرد على أمريكا واستقرار الطقس في شرق المتوسط
تقرير علمي ضعف الدوامة القطبية ومرتفع القطب الشمالي وعلاقتهم بموجة البرد على أمريكا واستقرار الطقس في شرق المتوسط
الدوامة القطبية هي منطقة من الضغط الجوي المنخفض ودرجات حرارة شديدة البرودة تدور حول القطبين الشمالي والجنوبي، وتتميز بقوة دوران الرياح فيها. تختلف هذه الدوامة من عام لآخر؛ فقد تكون قوية ومتناسقة في بعض المواسم وتدور بانتظام، بينما تكون ضعيفة في مواسم أخرى بفعل سيطرة المرتفعات القطبية، كما هو الحال في موسم الشتاء الحالي.
ما هو مرتفع القطب الشمالي؟ مرتفع القطب الشمالي هو منطقة ضغط جوي مرتفع تتكون فوق القطب الشمالي نتيجة التسخين الشديد الناتج عن الإشعاع الشمسي الساقط على المنطقة. هذا التسخين يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي في تلك المنطقة، مما يؤدي إلى تشكل منطقة ذات ضغط جوي مرتفع تُعرف بمرتفع القطب.
كيف يُضعف مرتفع القطب الدوامة القطبية؟ مرتفع القطب يؤثر على الدوامة القطبية من خلال تفتيتها وتشتيت التيار النفاث القطبي، وهو تيار هوائي سريع يفصل الهواء البارد في القطب الشمالي عن الهواء الأكثر دفئًا في المناطق الجنوبية. عندما يشتت مرتفع القطب الدوامة القطبية، يغير التيار النفاث مساره الطبيعي، مما يؤدي إلى تموجه باتجاه العروض المتوسطة والدنيا. نتيجة لذلك، يضعف التيار النفاث ويظل في تلك المناطق لفترة طويلة قبل أن يعيد القطب بناء نفسه.
هذا السلوك يؤدي إلى ظهور أنماط جوية متطرفة في بعض مناطق العالم، بينما يستقر الطقس في مناطق أخرى في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
العلاقة بين ضعف الدوامة القطبية ومرتفع القطب الشمالي وموجة البرد في أمريكا واستقرار الطقس في شرق المتوسط: عندما تكون الدوامة القطبية قوية ومتناسقة، تظل الكتل الهوائية الباردة محصورة في المناطق القطبية، مما يحافظ على سلوك منتظم للتيار النفاث القطبي. ولكن عندما تضعف الدوامة القطبية أو تنقسم بسبب تشكل مرتفع القطب الشمالي، تندفع الكتل الهوائية الباردة نحو المناطق المعتدلة والدنيا، مثل أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا.
على سبيل المثال، الولايات المتحدة الأمريكية تتعرض حالياً لموجة برد قياسية نتيجة اندفاع جزء كبير من الدوامة القطبية نحوها. وفي الوقت نفسه، تتأثر مناطق غرب ووسط أوروبا بكتلة قطبية منفصلة، بينما تشهد دول شرق المتوسط طقسًا مستقرًا بفعل تعمق المرتفع الجوي.
إرسال تعليق